قصة طفل بلوشي يتبرأ من أنه بلوشي

أولا سأبدأ موضوعي بسرد قصة حقيقية وهو مثال من الأمثلة التي نمر بها في حياتنا اليومية وكم يقولون "بالمثال يتضح المقال". والقصة هي أنني للاقيت طفلا بلوشيا وأنا كعادتي أسأل أي طفل رأيته عن اسمه وعن اسم قبيلته، فعندما سألته عن اسمه ذكر اسمه بالكامل ولكن لم ينطق باسم البلوشي، وعندما سألته عن اسم قبيلته قال أنني "إيراني"، فعلا ضقت من كلامه وحاولت ان أزرع فيه العزة البلوشية وأن يفتخر باسم قبيلته ولكن بلا فائدة، ولكن استغربت بأن الطفل قد تربى على هذا الشيء وأين الوعي وأين وأين، أنا اعلم أخواني بأن مثل هذه الحالات كثيرة ولكن هل هذا يعني بأن الصمت هو الحل، أخواني الكرام صدقوني إذا الإنسان احتقر قبيلته وانتقص منها سيحتقر الجميع هذا الإنسان وقبيلته، ولكن كلما كان غيورا ومتمسكا بهذا الاسم في ظني أن الكل سيحذر من الإساءة.

هل تعلمون أخواني وأخواتي أن البلوشي الأصيل في بلوشستان من المستحيل أن يزوج ابنته إلى أي شخص من الزط أو إلى إنسان لا أصل له وتاريخه سيء جدا، وذلك خوفا على اسم البلوش وخوفا على مكانتهم، وأيضا أجدادنا البلوش ضحوا بدمائهم من أجل الشرف والعزة والعرض ومن أجل الاسم كان كل شخص يتسابق إلى الموت حتى يدون اسمه في تاريخ العزة والشرف، والكثير من القصص المؤثرة عن ولائهم وانتمائهم لاسم البلوش، ولكن أتينا نحن فهل نحن قمنا بما قام به أجدادنا العظام، لا، فالمشكلة التي اريد طرحها هنا هو أن الكثير من البلوش في الخليج يحذفون اسم البلوش من قاموسهم مع أن هذا الاسم قد دوّنه التاريخ في كل مكان، ولكن من يعلم بهذا إلا من رحم الله،في الحقيقة الكثير من البلوش العزيزي النفس لايحبون هذا الشيء لأن الكثير من البلوش قاموا بتغيير قبائلهم وانتسبوا الى قبائل اخرى والله يا أعزائي عار أن يكون هؤلاء أحفاد ألئك الأسود، لذلك يجب علينا بنشر الوعي حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور ولكي يرتقي اسم البلوش إلى أعلى المستويات,لاننا يا اخوان نحمل اسما كبيرا وهذا الاسم له بصمة في كل مكان ولذا يجب علينا أن لا نهمله بل يجب أن ،حافظ عليه.


منقووووووووووووووووووووووووووول