[table id=AutoNumber17 cellSpacing=1 width="100%" border=0][tr][td width="100%" background=../b1.jpg]
العادات المشتركة
[/td][/tr]
[tr][td width="100%"]
أولاً: قال محمود شكري الآلوسي، الكلام على نيران العرب في الجاهلية، منها: (نـار القـرى)و هي نار توقد لاستدلال الأضياف بها على المنزل و تسمى نار الضيافة و كانوا يوقدونها في الأماكن المرتفعة لتكون أشهر، فأقول و بالله التوفيق ان هذه العادة مشتركة بين العرب و البلوش و هي عادة طيبة
ثانياً: و من نيران العرب في الجاهلية، نار الأسد و هي نار يوقدونها اذا خافوه و هو اذا رأى النار استهلالها فشغلته عن السابلة و قال بعضهم اذا رأى الأسد النار حدث له فكر يصده عن ارادته، فان هذه العادة موجودة عند البلوش، عندما كنت في العاشرة من عمري كان يرسلني أهلي لبعض الحاجات ليلاً الى أماكن بعيدة في الصحراء، و كانوا يعطونني كبريتاً و يقولون لي اذا رأيت سباعاً في الصحراء أوقد النار، و هكذا يشترك العرب والبلوش في هذه العادة و لا فرق بينهما فيها
ثالثاً: و منها نار الوسم، كانوا يقولون للرجل ما نارك، على الاستخبار عن الابل أي ما سمتك و ما علامتك في ابلك، يبينها لهم، و هكذا اذا كان عند البلوش ابل أو غنم فهم يسمونها بوسمهم الخاص، فقد كنت أرعى العنم حينما كان عمري عشر سنوات تقريباً، فكنت أعرف عنمي بين آلاف العنم بسبب الوسم الذي خص غنمي فمعنى ذلك أن هذه العادة مشتركة بين العرب و البلوش
رابعاً: و من مذاهب العرب الرتم، و قد كانوا يعقدون الرتم للحمى و أن من حلها انتقلت الحمى اليه، فالعرب و البلوش يشتركون في هذه العادة
خامساً: و من مذاهب العرب، ان الرجل منهم كان اذا اختلجت عينه قال أرى من أحبه، فان كان غائباً توقع قدومه و ان كان بعيدا توقع قربه، و هذه العادة مشتركة بين العرب و البلوش و لكنها عادة شركية لا يجوز الاعتقاد بها في الاسلام
سادساً: و من مذاهب العرب أيضا، انهم يعتقدون أنهم يرون الجن و يظاهرونهم و يخاطبونهم، و هذا يوجد عند البلوش أيضا، فكثير من البلوش يقال لهم الشيح أو الشيخ يدعون أنهم يرون الجن و يخاطبونهم
سابعاً: مذاهب العرب في دية الملوك و غيرهم، كان عامة العرب يأخذون في دية النفس مائة من الابل و لما كان الملوك متميزين عندهم في كثير من الاحكام، جعلوا دية أحدهم اذا قتل ألف بعير. ان هذا القانون كان جاريا عند البلوش أيضا قبل خمسين سنة تقريبا، فاذا قتل عبد فله نصف دية و اذا قتل رجل من عامة البلوش فله دية رجل واحد و اذا قتل احد من رؤسائهم فله دية رجلين
ثامناً: في علم نزول المطر، هو علم باحث عن كيفية الاستدلال بأحوال الرياح و السحاب و البرق على نزول المطر و العرب لهم مزيد اختصاص بهذا العلم لأنهم أحوج الناس الى الغيث اذ به حصول معاشهم من السقي و الرعي، و قد حصل لهم هذا العلم بكثرة التجارب، فان هذا العلم موجود عند البلوش كما هو موجود عند العرب لأن البلوش بحاجة الى المطر مثل العرب لأن كلاهما أهل بدو و صحراء ليس عندهم صنعة أو حرفة بل انهم يرعون المواشي و يزرعون الزرع المعتمد على المطر فليس في بلاد البلوش أنهار أو عيون فلديهم علوم المطر
و هناك المزيد و لكن سأكتفي بذكر هذه العادات
و من الأدلة أيضا على أن البلوش من العرب القامة و لون البشرة، فنرى أن لون البشرة عند البلوش يختلف كثيرا عن أهل الهند و السند و ايران، لأن الغالب على أبدان الايرانيين و الخراسانيين الحمرة و البياض و الغالب على أبدان الهنود و السنود السواد، أما البلوش فقد قال عنهم ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان، بأن البلوش غالب عليهم النحافة و السمرة و تمام الخلقة، و أما العرب فانك تجدهم أيضا الغالب عليهم النحافة و السمرة ة تمام الخلقة، فمعنى ذلك أن البلوش تشابه العرب تشابها كاملا في الخصائل و العادات و هيئة البدن
[right]و من الادلة أيضا أن هناك كثير من الكلمات التي توجد عند البلوش تشابه الكلمات عند العرب لا يفارقها الا بعجمة يسيرة، و اهذا نقول أن البلوش من أصل عربي، فلو كانوا غير ذلك لما وجدنا في كلامهم كلمات اللغة العربية