همة و طموح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Empty
مُساهمةموضوع: أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء   أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Emptyالجمعة 28 مارس 2008 - 18:39

"قضية رابحة ومحامون تعساء".. هذا هو ديدن التعامل العربي والإسلامي مع كثير من القضايا التي تواجهنا، وآخرها قضية الرسوم الكاريكاتورية الدانمركية المسيئة. كل العقلاء في العالم انتقدوا تلك الرسوم، ونظروا إليها من إطار واسع مهموم بأثرها على ما تم بناؤه من جسور تفاهم وخلق أرضيات مشتركة بين العالم الغربي والعالم الإسلامي.

الأصوات الغربية التي ناصرت المسلمين أضعاف أضعاف الأصوات التي أيدت نشر الرسوم المذكورة، لكن الآن انقلبت الصورة بسبب غوغائية مظاهر وأساليب الاحتجاج الإسلامي؛ التي نجحت بتفوق في زيادة أعداد الخصوم، وعززت معسكر المتحاملين، ودفعت إليهم أصواتا كثيرة من الذين فوجئوا بحجم الرد ودمويته.

هناك ألف طريقة وطريقة للاحتجاج ولخلق أوسع جبهة ممكنة من الأصدقاء والمؤيدين على أرضية أن مثل هذا الاستسهال في التعرض لمقدسات مئات الملايين من المسلمين لا يؤدي إلا إلى زيادة التطرف وشحن العداء بين الغرب والإسلام.

لكن أن يصل الأمر إلى ما وصل إليه من حرق وتدمير وتهديد بالقتل وعنف حقيقي ضره أكثر من نفعه؛ فإن ذلك كله يندرج في خانة تدمير الذات وحرقها قبل تدمير أي شيء آخر.

إثارة سياسية متعمدة

والأسوأ من ذلك كله أن هناك توظيفاً سياسيًّا كبيراً اشتغلت عليه دول ومنظمات رأت أن لها مصلحة آنية في إثارة الهيجان العربي والإسلامي إلى مداه وبلا حدود، وبحيث تتم إزاحة الاهتمام عن قضايا محددة تواجهها تلك الدول والمنظمات.

وإلا فكيف يمكن تفسير حرق وتدمير سفارات يُفترض أنها تتمتع بحصانة دبلوماسية وحماية أمنية فائقة في عواصم لم يُعرف عنها سوى الضبط والقمع الأمني في أقصى مداه؟ ولماذا لم تقم تلك العواصم والمنظمات بتجييش الشارع وإثارته عندما ثبت أن البعض قد اعتدوا على المصحف ذاته في سجن أبو غريب؟

لماذا لم يجرؤ من شربوا لبن السباع في مواجهة دول هامشية مثل الدانمارك والنرويج معروف عنها مواقفها المسالمة بل والمؤيدة للحقوق الفلسطينية، ومعروف عن منظماتها غير الحكومية نشاطها الكبير في البلدان العربية وفي دعم كثير من أنشطة المجتمع المدني على القيام بأقل القليل عندما كان الطرف الآخر هو الولايات المتحدة؟ لماذا لم يُسمح حينها بحرق السفارات الأمريكية في العواصم التي فاجأتنا ثورتها وذودها المدهش عن المقدسات؟

والأغرب من ذلك كله هو التغاضي عن أولية أساسية وهي أن هذا التحشيد لا يؤدي إلا إلى تحشيد مضاد، وإلى استفزاز الطرف الآخر بحيث أصبح تكرار نشر تلك الرسوم بمثابة الرد على التحدي المتطرف الذي لا يولد إلا تطرفا مضادا.

في بريطانيا خرجت قلة متطرفة تحمل شعارات أمام السفارة الدانماركية تحمل تهديدات مثل ''أوروبا، سوف يأتيك ابن لادن''، و''أوروبا سوف يأتيك الحادي عشر من سبتمبر الخاص بك''، و''لتسقط حرية التعبير''، وسوى ذلك من تهديدات بقطع الرؤوس وإراقة الدماء.

قبل التظاهرة كان الرأي العام بأغلبه مؤيدًا للمسلمين ومتضامناً معهم بسبب ما تعرضوا له من إهانة لمشاعرهم جراء تلك الرسوم؛ لكن بعد المظاهرة وما نقله الإعلام من غوغائية بعض المشاركين فيها انقلب الرأي العام، وصار السؤال الكبير هو: لماذا يهددوننا وهم في عقر دارنا؟ كيف يهتفون ضد حرية التعبير وهي الحرية التي سمحت لهم بالتظاهر أصلاً؟

وهكذا نسقط ثانية في اختبار المجادلة والحوار وإقناع الخصوم ونحن أمة ''وجادلهم بالتي هي أحسن''، نسلم قيادنا بسرعة مدهشة للأعلى صوتا والأكثر جعجعة والألحن تعبيرا ونتواطأ على إسكات صوت العقل بشبه إجماع مثير.

ليس ثمة أي تردد في إدانة نشر الرسوم بالفم الملآن، لكن علينا أن نقدم تلك الإدانة بصورة حضارية ومقنعة لتوسيع دائرة الأنصار والمؤيدين وحتى لا يتكرر الأمر. لكن الطريقة التي تمت بها الأمور لحد الآن خسرتنا القضية.

والشيء المستفز في المسألة كلها هو سهولة وقوع مثقفينا وإعلامنا في الخطاب الغوغائي المهرج، الذي سعدت به أنظمة ديكتاتورية كثيرة في المنطقة تريد أن تتمسح بالإسلام وتختبئ خلف شعاراته لتهرب من مسئوليات جسام تواجهها على جبهات أخرى.

صراخ التطرف

بيد أن خسائرنا في هذه القضية الحساسة لا تتوقف عند علاقاتنا مع العالم الخارجي، بل تمتد إلى عالمنا الداخلي، ذلك أن صراخ التطرف وعلو خطابه الانفجاري في كل الجهات طال بشظاياه النسيج المجتمعي العربي والإسلامي نفسه.

ففي معظم البلدان التي دوى فيها صوت التطرف ومظاهراته التي أطلقت صرخاتها بلا بوصلة دب الرعب في أوصال مسيحيي تلك البلدان، وفي أوساط غير المسلمين. بل إن انطلاق وحش التطرف على إيقاع الإغراءات الرسمية له بالوثوب فاقم من التوترات الطائفية الموجودة بين المسلمين أنفسهم سنة وشيعة كما حدث في باكستان وأفغانستان حيث سقط عشرات القتلى في وسط معمعة التظاهر والصخب التي دمجت بين رفض الغرب ورفض الآخر المختلف في الطائفة.

مثقفونا وإعلاميونا يتحملون جزءا كبيرا من المسئولية، فعوض أن تكون العقلانية والتأني هي بوصلة الجميع، وأن يُصار إلى عقلنة الرد وتفعيله في اتجاهات تعظم من المكاسب عند الطرف الآخر، فقد نكص كثير منهم عن دورهم المفترض، ولحقوا بالخطاب الغوغائي خشية أن تدرج أسماؤهم في قائمة "أعداء الأمة" التي يعدها التهريج ويروج لها،

وبدل أن يكون الإعلام الواعي والعقلاني قائدا مسيراً ومنوراً لملايين الأميين الذين يسقطون فريسة أي خطاب غوغائي أو شراك ينصبها لهم نظام ما أو أيديولوجية ما لتوظيفهم لخدمة هدف ما، فإنه يرضى بدور التابع لذلك الخطاب ويلحق به؛ لأجل غايات سياسية تافهة ننخرط جميعا وبلا وعي في نظرية صدام الحضارات التي خطها لنا اليمين الأمريكي المتطرف.

وبالضربة القاضية نخسر ما جمعناه من تأييد بالنقاط عبر سنين طويلة من جهود المخلصين الذين دأبوا على دحر مقولات الاستشراق الكلاسيكي. ماذا استفادت جماهير الغاضبين التي أحرقت ودمرت سفارات ومقار لجمعيات إنسانية أوروبية سوى أنها دفعت صحفاً ومجلات عديدة في العالم لإعادة نشر الرسوم على سبيل التحدي والاستفزاز المقابل، وبالتالي مضاعفة الإساءة؟ أليس صحيحاً أنه لو كان الرد حضاريا لما توسعت دائرة السب والشتائم التي يتعرض لها العرب والإسلام في كل مكان وبشكل متزايد هذه الأيام؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Empty
مُساهمةموضوع: ثمرات الانتصار للنبي المختار   أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Emptyالجمعة 28 مارس 2008 - 18:45

لعلي لا أبالغ إن قلت: إن أحدا لم يكن يتوقع قوة الانتصار للنبي المختار صلى الله عليه وسلم، وسعة دائرته في المجــالات والدول والهيئات؛ فقد صار الحدث خبرًا يوميا في سائر النشرات الإخبارية، وأصبح حديث المجالس، وانشغل به عموم الناس وخاصتهم؛ بل صارت له صلة بالدول والحكومات، ولعل من المناسب -في البداية- إيجاز القول في صور هذا الانتصار ومنها:

1- الاستنكار القوي والاعتراض الشديد على الاستهزاء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من خلال خُطب الجمع، ومقالات الصحف، ومشاركات الإنترنت.

2- إنشاء مواقع وصفحات إلكترونية خاصة بالحدث، وتقديم وتيسير سبل الاحتجاج والمخاطبة للجهـات الدانماركية والنرويجية خاصة، والجهات الإسلامية والأوربية والدولية عامة.

3- الدعوة الواسعة الأصداء، الجامعة بين القول القوي والتحرك والتنفيذ العملي في شأن مقاطعة البضـائع الدانماركية على الفور بإخراجها من المحلات والأسواق التجارية.

4- العناية الإعلامية الكبيرة من خلال التغطية والمتابعة الإخبارية، والبرامج والحلقات المباشرة وغير المباشرة الخاصة بالحدث، مع الاستضافات والحوارات حول الموضوع.

5- التذكير والتشجيع الشعبي الجماهيري العام من خلال أحاديث المجالس والديوانيات، ورسائل الجوالات، والبريد الإلكتروني والملصقات والمطبوعات والإعلانات الكبيرة، وملصقات السيارات بزخم كبير لم يُشهد له مثيل.

6- التحرك الحكومي السياسي الذي تمثل في استدعاء السفراء، واستنكار الحدث رسميا، ومقاطعة بعض الأنشطة والبرامج الدانماركية في المجالات الثقافية.

7- طرح الموضوع من خلال وجهات النظر المعاصرة، والمصطلحات المتداولة دوليا، مثل: حوار الحضارات، واحترام الأديان والمقدسات وإدراجها ضمن منظومة حقوق الإنسان.

8- التحرك الشامل في المجالات التخصصية المختلفة؛ إذ شارك في الانتصار المحامون والتجار والصناع والأكاديميون والطلاب والصغار والكبار والرجال والنساء.

9- التضحية بالوقت والجهد والمال للإسهام في جوانب النصرة المختلفة كل بحسبه ووفق قدرته.

10- المتابعة والرصد لآثار الحدث وردود الأفعال الناشئة عن المقاطعة الاقتصادية، والمراسلات الاحتجاجية، والمحاولات القانونية.

ويمكننا القول: إن الأمة الإسلامية في العصر الحديث قلَّما قابلت حدثًا كان له مثل هذا التأثير في القلوب والنفوس، والأقوال والأفعال، والمواقف والمبادئ، ولا عجب في ذلك فالأمر يتصل بالرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، نبي الصدق {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ...} [الزمر: من الآية 33]، ونبي الرحمة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]. ونبي الشفاعة العظمى والمقام المحمود {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]. "سيّد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مُشفَّع" [رواه مسلم]، النبي المصطفى والرسول المجتبى الذي لا يصح لنا إسلام، ولا يثبت لنا إيمان إلا بالإيمان بنبوته، وصدق محبته، والإقرار بعظمته، والاتباع لسنته، فله في قلوب المسلمين المكانة العظمى والمحبة الكبرى، يجددون بها ما كان عليه أسلافهم من الصحابة رضوان الله عليهم كما وصفهم واحد من أعدائهم، وهو عروة بن مسعود الثقفي حيث قال: "أي قوم والله!! لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملكًا يُعظمه أصحابه ما يُعظّم أصحاب محمد محمدًا، والله إن تنخَّم نُخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلّموا خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحدّون النظر إليه تعظيمًا له" [رواه البخاري]. وكانوا يفدونه بأرواحهم ولسان حالهم ومقالهم يجسّد مقالة أبي طلحة الأنصاري يوم أحد: "نحري دون نحرك يا رسول الله"، فلا مجال للتعرض لمقامه، أو الانتقاص لقدره صلى الله عليه وسلم، ومن هنا جاءت تلك الهبة العظيمة التي يمكن أن نرى خيراتها ومنافعها الجديرة بالاهتمام والاغتنام، وهذه بعضها نوردها تحدُّثًا بنعمة الله:

أولا: الفوائد المعنوية التربوية

1- ظهور وإظهار قوة وصدق محبة وعظمة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- في نفوس المسلمين.

2- تحرك الغيرة الإيمانية والحمية الإسلامية انتصارًا ودفاعًا عن رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام.

3- تجلي صورة وحدة وتكاتف الأمة في الملمات عندما يتعلّق الأمر بالأمور العظام كالتعرّض لخير الأنام صلى الله عليه وسلم.

4- رفع الهمم وشحذ العزائم بثبوت قدرة الشعوب الإسلامية على العطاء والتأثير، وإزالة أسباب العجز والتفريط والتقصير.

5- ازدياد الوعي بأهمية وعظمة دور الدين عند المسلمين، وكونه الأساس الذي ترتبط به حياتهم، والتعميم لذلك في واقع المسلمين، والتعريف به لغير المسلمين،

ومعارضة كل ما يُعارض ذلك من الناحية الفكرية أو العملية.

6- الشعور والإدراك الحقيقي لمعنى الإساءة إلى الدين، والعدوان على مقدسات المسلمين، والانتباه إلى نظائر ذلك في أفعال الآخرين كالصهاينة الغاصبين في فلسطين، والأمريكان المجرمين المحتلين في العراق وأفغانستان، وغير ذلك من صور وممارسات العدوان.

7- التأكيد على أهمية عقيدة الولاء والبراء، والفهم الصحيح لها في ظل وجود العدوان والاعتداء.

8- ازدياد روح البذل والتضحية والعطاء على حساب رغبة المسلم وشهوته، أو المحافظة على ماله وثروته، أو الإيثار لسلامته وراحته.

ثانيا: الفوائد العملية الحياتية:

1- الوضوح العملي للأثر القوي للاقتصاد من خلال أثر المقاطعة للبضائع والمنتجات الدانماركية، وأهمية توظيف القدرة الاقتصادية للدفاع عن الأمة وتحقيق مصالحها.

2- بروز أهمية الاستقلال الاقتصادي وخاصة في مجال الغذاء والدواء، وأهمية رفع شعار "نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع".

3- ظهور أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية الإسلامية، والتركيز على إحياء التوجه نحو التكامل بين الدول الإسلامية وهي كثيرة في عددها، وغنية في مواردها، ومتنوعة في منتجاتها.

4- وضوح الأثر الإيجابي لوسائل الإعلام عند استخدامها في المجالات المهمة والقضايا الجوهرية في حياة الأمة، ووجود العناية بذلك من خلال الاستخدام المتميز لشبكة الإنترنت، والمناداة بإنتاج الأشرطة والأقراص الممغنطة، والعمل على إعداد إعلانات وبرامج تلفزيونية، وعبّر عن ذلك الكاتب أحمد أبو زيد في الحياة فقال: "هذه الأحداث الجسام هي التي تشكل وعي أبنائنا، وهي التي تجعلهم يهتمون بشأن الأمة العربية والإسلامية، بعد أن عمدت معظم القنوات الفضائية إلى تهميش وتسطيح قضاياهم من خلال بث وتركيز متعمد على حياة المشاهير من المطربين والمطربات ونجوم الرياضة من اللاعبين، حتى بات معظم الشباب من الجنسين على دراية تامة بأدق تفاصيل هذه الشخصيات التي أقل ما يُقال عنها إنها لم تضع لبنة واحدة في بناء المجتمع وتقدمه ولحاقه بركب الحضارة والتطور التكنولوجي" [ صحيفة الحياة- الجمعة 4-1-1427هـ].

5- وضوح قوة تأثير الجانب السياسي في شتى صوره؛ فالمملكة التي استدعت سفيرها، واستنكر مجلس وزرائها، واعترض مجلس شوراها، يُعد فعلها نموذجًا للأثر والتأثير الإيجابي فيما يتعلق بعقيدة ومقومات وهوية الأمة، كما يبدو الأثر مضاعفًا عند توافق وتطابق العمل الحكومي والشعبي كما في هذا الأمر.

وهكذا نرى أن هذه النصرة أبرزت تسخير الأمة لبعض قدراتها الاقتصادية والإعلامية والسياسية وغيرها في الاتجاه الصحيح المرتبط بهوية الأمة وتحقيق مصالحها، وتجلّى الأثر الإيجابي لذلك، لقد كانت النصرة شاهدًا على محبة حقيقية لا زائفة، وغيرة صادقة لا كاذبة، وحركة عملية لا دعائية، وإيجابية جماعية لا فردية، ومن هنا ينبغي اغتنام هذه الفوائد والعمل على الحفاظ عليها أولا، وتطويرها وحسن توجيهها واستثمارها ثانيًا، ونريد لها أن تكون مستمرة لا منقطعة، ومنضبطة لا فوضوية، وشرعية لا مزاجية، وهذا ما سأكتب عنه بإذن الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Empty
مُساهمةموضوع: أبو بكر الصديق رضي الله عنه   أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Emptyالجمعة 28 مارس 2008 - 18:48

أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين


قال الله تعالى: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }(الأحزاب).

أما بعد، فهذه حلقات في ذكر الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين وأمراء المؤمنين ورثة خير المرسلين وهم أربعة ومدة خلافتهم ثلاثون سنة وحديثنا اليوم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مدة خلافته سنتان وثلاثة أشهر وثلاثة عشر يوما ابتداء من سنة إحدى عشر هجرية من يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

نسب أبو بكر الصديق وكنيته:

هو أبو بكر الصديق معدن الهدى والتصديق وهو عبد الله بن أبي قحافة القرشي.

ولد بعد الفيل بنحو ثلاث سنين كان من رؤساء قريش وعلمائهم محبباً فيهم زاهداً خاشعاً حليماً وقوراً مقداماً شجاعاً صابراً براً كريماً رؤوفاً رحيماً.

كان أبو بكر الصديق أبيض اللون نحيف الجسم خفيف العارضين ناتئ الجبهة أجود الصحابة أول من أسلم من الرجال وعمره سبع وثلاثون سنة عاش في الإسلام ستاً وعشرين سنة. بويع أبو بكر الصديق بالخلافة يوم وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشرة من الهجرة وأجمعت الصحابة كلهم على خلافته.

تجهيز أبو بكر الصديق الجيوش لنصرة الحق:

لمّا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظمت مصيبة المسلمين والإسلام كثر النفاق واشرأب المشركون وارتدت بعض القبائل، والبعض امتنع عن أداء الزكاة فأسرع أبو بكر رضي الله عنه لمداركة هذا الأمر العظيم فأمر بتجهيز الجيوش لقتال أهل الردة ومن منع الزكاة فتوجهت الجيوش وقاتلوا المرتدين، وقتل مسيلمة الكذاب، وهرب طليحة بن خويلد إلى أرض الشام وكان ادعى النبوة ثم أسلم في زمن عمر بن الخطاب، واستشهد من الصحابة نحو سبعمائة رجل أكثرهم من القراء ثم جمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه القرءان وهو أول من سماه مصحفاً وقبل ذلك لم يكن مجموعا بل كان محفوظا في صدور القراء من الصحابة ومكتوباً في صحف مطهرة متفرقة.

وفي السنة الثالثة عشرة جهز أبا عبيدة بن الجراح أميراً على جيوش بلاد الشام.

فكان المسلمون في وقعة اليرموك نحو ستة وثلاثين ألفاً، والعدو مائتان وأربعون ألفا.

وبينما هم في القتال حضر بريد من المدينة المنورة أخبر خالد بن الوليد أن الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد توفي وولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأسر خالد ذلك الخبر ولم يعلم أحدا لشغلهم بالقتال.

فضائل عظيمة لرجل عظيم"أبو بكر الصديق":

عن عمر بن الخطاب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر أن سبقته يوما قال فجئت بنصف مالي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك. قلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك: أبقيت لهم الله ورسوله فقلت: لا أسابقك إلى شىء أبدا". أخرجه الترمذي.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر". فبكى أبو بكر وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله. "أخرجه أحمد.

وذكر أهل العلم والتواريخ والسير أن أبا بكر شهد مع رسول الله بدراً وجميع المشاهد وثبت مع رسول الله يوم أحد حين انهزم الناس ودفع إليه رسول الله رايته العظمى يوم تبوك وأنه كان يملك يوم أسلم أربعين ألف درهم فكان يعتق منها ويقوى المسلمين.

موعظة للخليفة الراشد أبو بكر الصديق:

ورد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لمّا ولي أبو بكر خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: "أما بعد أيها الناس قد وليت أمركم ولست بخيركم، ولكنّ الله أنزل القرءان، وسن النبيّ صلى الله عليه وسلم السنن فعلمنا، اعلموا أنّ أكيس الكيّس التقوى، وأن أحمق الحمق الفجور إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق، أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع فإن أحسنت فأعينوني وإن زغت فقوموني".

وفاة أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه كانت في السنة الثالثة عشرة عن ثلاث وستين سنة من عمره وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وثلاثة عشر يوما. ودفن في بيت عائشة ورأسه عند كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولمّا توفي جاء علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه باكياً مسرعاً مسترجعاً حتى وقف بالباب وقال: يرحمك الله أبا بكر لقد كنت والله أول القوم إسلاما، صدقت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كذّبه الناس وواسيته حين بخلوا، وقمت معه حين قعدوا، وسماك الله في كتابه صديقا فقال: { وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ } سورة الزمر.

اللهم احشرنا في زمرة الصديقين وأمتنا على محبتهم واجعلنا من أتباعهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
juno
مشرف عام
juno


ذكر عدد الرسائل : 1092
العمر : 33
الموقع : Bustan
العمل : philosophy steudent
المزاج : serious
تاريخ التسجيل : 29/02/2008

أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء   أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Emptyالجمعة 28 مارس 2008 - 19:15

... (( اللهم احشرنا في زمرة الصدييقيين وامتنا على محبتهم واجعلنا من اتبااعهم .. ))

مشكوووور اخووويه عـــ المجهوووود .. ويزااااك الله خيييير .. ^_^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء   أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Emptyالسبت 29 مارس 2008 - 1:18

(( اللهم احشرنا في زمرة الصدييقيين وامتنا على محبتهم واجعلنا من اتبااعهم .. ))



مشكوور اخووي ع المووضووع مميزه ...^_^..




ونترياا كل يديدك ..^_^..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البلوشي
عضو نشيط
البلوشي


ذكر عدد الرسائل : 231
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء   أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Emptyالسبت 29 مارس 2008 - 4:55

...تسلم اخوي على المجهود...

...ونترقب يديدك...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام خليل
¬°•|مُتَمَــــيِّزْ|•°¬
¬°•|مُتَمَــــيِّزْ|•°¬
ام خليل


عدد الرسائل : 536
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء   أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Emptyالسبت 29 مارس 2008 - 5:29

"نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع".

لو كان هذا لكانت العزة للمسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفي بدون دلع
عضو نشيط
صفي بدون دلع


ذكر عدد الرسائل : 586
العمر : 29
المزاج : زعلان
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء   أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء Emptyالسبت 29 مارس 2008 - 12:39

اللهم اجعلنا من الصالحين المتقين
.. مشكووووووووووور خويه عـ الموضوع الغااااوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أزمة الكاريكاتير.. قضية رابحة ومحامون تعساء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» توصيات رابحة فى الاسهم السعودية
» توصيات رابحة فى الاسهم المصرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همة و طموح :: منتديات همة و طموح العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: